قال : نعم ، فقال له ( عليه السلام ) : أما قرأت في الآية ( قُل لاَّ أَسْألُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ في الْقُرْبَى ) [1] ؟
قال : بلى ، فقال ( عليه السلام ) : نحن أولئك ، فهل تجد لنا في سورة بني إسرائيل حقّاً خاصّة دون المسلمين ؟
فقال : لا ، فقال : أما قرأت هذه الآية ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) [2] ؟
قال : نعم ، قال علي ( عليه السلام ) : فنحن أولئك الذين أمر اللّه نبيّه أن يؤتيهم حقّهم . فقال الشامي : إنّكم لأنتم هم ؟ !
فقال علي ( عليه السلام ) : نعم ، فهل قرأت هذه الآية ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيء فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى ) [3] ؟
فقال له الشامي : بلى ، فقال علي ( عليه السلام ) : فنحن ذو القربى ، فهل تجد لنا في سورة الأحزاب حقّاً خاصّة دون المسلمين ؟
فقال : لا ، قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : أما قرأت هذه الآية ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [4] ؟
قال : فرفع الشامي يده إلى السماء ، ثمّ قال : اللّهمّ إنّي أتوب إليك ، ثلاث مرّات ، اللّهمّ إنّي أتوب إليك من عداوة آل محمّد وأبرأ إليك ممّن قتل أهل بيت محمّد ، ولقد قرأت القرآن منذ دهر فما شعرت بها قبل اليوم . [5] ‹ ص 1 › - الطبرسي : روى عبد اللّه بن الحسن بإسناده عن آبائه ( عليهم السلام ) : أنّه لمّا اجتمع أبو بكر وعمر على منع فاطمة ( عليها السلام ) فدكاً ، وبلغها ذلك ، لاثت خمارها [6] على