الرواية : ما من القرآن آية إلاّ ولها ظهر وبطن ؟
فقال : ظهره تنزيله ، وبطنه تأويله ، منه ما قد مضى ومنه ما لم يكن ، يجري كما يجري الشمس والقمر ، كما [ كلّما ] جاء تأويل شيء منه يكون على الأموات ، كما يكون على الأحياء ، قال اللّه : ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ في الْعِلْمِ ) [1] ، نحن نعلمه . [2] ‹ ص 1 › - الصفّار : حدّثنا أحمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن بكير بن صالح ، عن عبد اللّه بن إبراهيم بن عبد العزيز بن محمّد بن علي بن عبد الرحمن بن جعفر الجعفري ، قال : حدّثنا يعقوب بن جعفر ، قال : كنت مع أبي الحسن ( عليه السلام ) بمكّة ، فقال له رجل : إنّك لتفسّر من كتاب اللّه ما لم تسمع به ؟
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : علينا نزل قبل الناس ، ولنا فسّر قبل أن يفسّر في الناس ، فنحن نعرف حلاله وحرامه وناسخه ومنسوخه وسفريه وحضريه ، وفي أي ليلة نزلت كم من آية ، وفيمن نزلت ، وفيما نزلت ، فنحن حكماء اللّه في أرضه وشهداؤه على خلقه ، وهو قول اللّه تبارك وتعالى : ( سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْألُونَ ) [3] ، فالشهادة لنا والمسألة للمشهود عليه ، فهذا علم ما قد أنهيته إليك ، وأدّيته إليك ما لزمني ، فإن قبلت فاشكر ، وإن تركت فإنّ اللّه على كلّ شيء شهيد . [4] ‹ ص 1 › - الصفّار : حدّثنا علي بن محمّد ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود ، عن يحيى بن أديم ، عن شريك ، عن جابر ، قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : دعا رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أصحابه بمنى ، فقال : يا أيّها الناس ! إنّي تارك فيكم الثقلين ، أما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا علي الحوض ، ثمّ قال : يا أيّها الناس ! إنّي تارك فيكم حرمات اللّه : كتاب اللّه وعترتي ، والكعبة البيت الحرام .