يونس بن عمّار ، قال : قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : إنّ الدوّاوين يوم القيامة ثلاثة : ديوان فيه النعم ، وديوان فيه الحسنات ، وديوان فيه السيّئات ، فيقابل بين ديوان النعم ، وديوان الحسنات فتستغرق النعم عامّة الحسنات ، ويبقى ديوان السيّئات فيدعى بابن آدم المؤمن للحساب فيتقدّم القرآن أمامه في أحسن صورة ، فيقول : يا ربّ ! أنا القرآن ، وهذا عبدك المؤمن قد كان يُتعِب نفسه بتلاوتي ويطيل ليله بترتيلي ، وتفيض عيناه إذا تهجّد فأرضه كما أرضاني .
قال : فيقول العزيز الجبّار : عبدي ! ابسط يمينك فيملؤها من رضوان اللّه العزيز الجبّار ، ويملأ شماله من رحمة اللّه ، ثمّ يقال : هذه الجنّة مباحة لك ، فاقرأ واصعد فإذا قرأ آية صعد درجة . [1] ‹ ص 1 › - الكليني : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعلي بن محمّد القاساني جميعاً عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، قال : قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : لو مات ( متّ ) من بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي ، وكان ( عليه السلام ) إذا قرأ : ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) ، يكرّرها حتّى كاد أن يموت . [2] ‹ ص 1 › - الكليني : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن إسحاق بن غالب ، قال : قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : إذا جمع اللّه عزّ وجلّ الأوّلين والآخرين ، إذا هم بشخص قد أقبل لم يُر قطّ أحسن صورة منه ، فإذا نظر إليه المؤمنون وهو القرآن ، قالوا : هذا منّا هذا أحسن شيء رأينا ، فإذا انتهى إليهم جازهم ، ثمّ ينظر إليه الشهداء حتّى إذا انتهى إلى آخرهم جازهم فيقولون : هذا القرآن ، فيجوزهم كلّهم حتّى إذا انتهى إلى المرسلين ، فيقولون : هذا القرآن ، فيجوزهم حتّى