ومن تعلّم القرآن يريد به رياء وسُمْعة ليماري به السفهاء ، ويباهي به العلماء ، ويطلب به الدنيا بدّد اللّه عظامه يوم القيامة ، ولم يكن في النار أشدّ عذاباً منه ، وليس نوع من أنواع العذاب إلاّ سيعذّب به من شدّة غضب اللّه عليه ، وسخطه .
ومن تعلّم القرآن وتواضع في العلم ، وعلّم عباد اللّه وهو يريد ما عند اللّه لم يكن في الجنّة أعظم ثواباً منه ، ولا أعظم منزلة منه ، ولم يكن في الجنّة منزل ، ولا درجة رفيعة ، ولا نفيسة إلاّ وكان له فيها أوفر النصيب ، وأشرف المنازل . [1] ‹ ص 1 › - الشيخ الصدوق : باسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حديث المناهي ، قال : من قرأ القرآن ثمّ شرب عليه حراماً ، أو آثر عليه حبّ الدنيا وزينتها استوجب عليه سخط اللّه إلاّ أن يتوب ، ألا وإنّه إن مات علي غير توبة حاجّه يوم القيامة فلا يزايله إلاّ مدحوضاً . [2] ‹ ص 1 › - الشيخ الصدوق : عن حمزة بن محمّد العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللّه ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : من قرأ القرآن ليأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم لا لحم فيه . [3] ‹ ص 1 › - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ( رحمه الله ) ، قال : حدّثنا سعد بن عبد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة ، عن أبان بن عيّاش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، يقول : احذروا علي دينكم ثلاثةً : رجلاً قرأ القرآن حَتَّى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه علي جاره ورماه بالشرك .