responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 442


قلت : لان الكلم لما كانت مركبة من ذوات الحروف ، واستمرت العادة حتى تهجيت ، وحتى قيل للكاتب اكتب كيت وكيت أن يلفظ بالأسماء وتقع في الكتابة الحروف أنفسها عمل على تلك الشاكلة المألوفة في كتابة الفواتح [1] .
وهذا الرد الذي ذكره الزمخشري يؤكد ملاحظتنا - بصيغتها الصحيحة - في أن هذه الكيفية من النطق تعني أن الحروف هي المقصودة بذاتها لا أن المقصود الإشارة إلى السورة المسماة بهذه الحروف ، وإلا لنطقت الحروف بنفسها لا بأسمائها ، ولذا نرى صحة هذه الملاحظة بهذه الصيغة .
الخامس : أن هذه الحروف إنما جئ بها ليفتتح بها القرآن الكريم وليعلم بها ابتداء السورة وانقضاء ما قبلها ، وقد اختار هذا الرأي البلخي وروي عن مجاهد أيضا ، وذكر له الشيخ الطوسي بعض الأمثلة من استعمالات العرب [2] ، ويؤيده قول أحمد ابن يحيى بن ثعلب : إن العرب إذا استأنفت كلاما فمن شأنهم أن يأتوا بشئ غير الكلام الذي يريدون استئنافه فيجعلونه تنبيها للمخاطبين على قطع الكلام الأول واستئناف الكلام الجديد [3] .
وقد يلاحظ على هذا الرأي بعدم شمول هذه الطريقة لجميع سور القرآن الكريم ، ويبقى الاختصاص حينئذ سرا نحتاج إلى ايضاحه والكشف عنه .
نعم قد يقال : إن هذه الطريقة انما كانت الحاجة إليها موجودة في السور الطوال التي كانت تنزل تدريجيا وليس في جميع سور القرآن الكريم ، حيث كان بعضها ينزل دفعة واحدة ، كما في السور القصار .
ولكن الملاحظة الأساسية الأخرى على هذا الرأي هي أن البسملة يمكن أن



[1] الكشاف 1 : 28 .
[2] التبيان 1 : 47 .
[3] التفسير الكبير 2 : 7 .

نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست