responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 238


والكلام فيها بل بقي التفسير فيها مواكبا للحركة العامة للتفسير لدى المسلمين .
إلا أن هذا الفهم للتفسير بالرأي فهم خاطئ ، وهناك مجموعة من الأدلة والبراهين تشير إلى عدم صحته ، كما أن هناك طريقين يمكن اتباعهما لاثبات ذلك ، وهما :
اولا : البحث في الروايات والنصوص الواردة في موضوع التفسير بالرأي تفصيلا ، حيث نتوصل من خلال ذلك إلى أن ما ذكر فيها لا ينطبق على هذا المفهوم الواسع المذكور للتفسير بالرأي ، وهذا البحث نؤجله إلى بحث المحكم والمتشابه في الأبحاث التفسيرية .
ثانيا : إن يتم من خلال الرجوع إلى مجموعة القرائن والأدلة والشواهد الموجودة في الكتاب والسنة الشريفة ، مما لا يمكن ان ينسجم مع افتراض أن يكون ( الرأي ) المقصود بهذه الروايات هو هذا المعنى ( الواسع ) الشامل لحالة الجهد الشخصي الذي يتخذ مسيرا صحيحا ، وينتهي إلى رأي تفسيري معين ، حتى وإن لم يكن هذا التفسير مرتبطا بالرواية عن المعصومين ( عليهم السلام ) ، ومن هذه القرائن والأدلة ما يلي :
الدليل الأول : ما ورد من الآيات القرآنية المؤكدة : أن القرآن الكريم قد نزل بلسان عربي مبين ، وأنه نور وهدى للعالمين ، وأنه فيه تبيان كل شئ كقوله تعالى :
( . . . لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ) [1] .
( . . . قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ) [2] .
( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي إلى صراط مستقيم ) [3] .



[1] النحل : 103 .
[2] المائدة : 15 .
[3] الشورى : 52 .

نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست