responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 189


واحد منها خصوصية من الخصوصيات المأخوذة من عالم الحس ، الموجودة في المثال الاخر ، فنطرح ما يجب طرحه من الخصوصيات المحيطة بالكلام ، ونحتفظ بما يجب الاحتفاظ به منها [1] .
ولا شك ان هذا الوجه من أروع ما قيل في تفسير ظاهرة وجود المتشابه ، ويمكن ان يعتبر تعليلا وجيها لورود الكثير من الآيات المتشابهة ، ولكننا لا نقبله تعليلا شاملا لكل ما ورد في القرآن من المتشابهات ، حيث نرى أن بعضها لا يمكن تحديد مصداقه بشكل قاطع ، بناء على مذهبنا في حقيقة المتشابه الذي عرفنا فيه أن المفهوم اللغوي له مفهوم صحيح ، وليس باطلا لينتفي الريب بواسطة الأمثلة الأخرى القرآنية .
وفي نهاية المطاف يجدر بنا أن نذكر خلاصة الوجه الصحيح في حكمة ورود المتشابه في القرآن ، وبهذا الصدد يحسن بنا ان نقسم المتشابه إلى قسمين رئيسين :
الأول : المتشابه الذي لا يعلم تأويله ومصداقه إلا الله .
الثاني : المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ، ولو كان ذلك بتعليم الله تعالى لهم .
اما ورود القسم الأول في القرآن ، فلان من الاهداف الرئيسة التي جاء من أجلها القرآن الكريم هو : ربط الانسان الذي يعيش الحياة الدنيا بالمبدأ الاعلى وهو الله سبحانه ، وبالمعاد وهو الدار الآخرة وعوالمها ، وهذا الربط لا يمكن ان يتحقق إلا عن طريق إثارة الموضوعات التي تتعلق بعالم الغيب وما يتصل به من أفكار ومفاهيم ، لينمي غريزة الايمان التي فطر الانسان عليها ، ويشده إلى عالمه الذي سوف ينتهي إليه ، فلم يكن هناك سبيل أمام القرآن الكريم يتفادى به



[1] العلامة الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن 3 : 58 - 65 . وقد لخصنا كلامه ، وتركنا بيان الأمثلة والايضاحات الفكرية التي أوردها لتأييد مدعياته .

نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست