الاختصاص بحيث لا يبقى عليه غبار عند ذي حجى .
ويدل على ذلك ما رواه الكليني باسناده عن أبي بصير قال :
" سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأُولي الأمر منكم ) [1] قال : نزلت في علي والحسن والحسين ، قلت : ان الناس يقولون : فما باله لم يسمّ علياً وأهل بيته في كتاب الله ! قال عليه السلام : فقولوا لهم : ان رسول الله صلّى الله عليه وآله نزلت عليه الصلاة ولم يسمّ له ثلاثاً ولا أربعاً ، حتى كان رسول الله صلّى الله عليه وآله الذي فسّر لهم ذلك " [2] .
قال السيد الخوئي رحمه الله تعقيباً على ذلك :
" هذه الصحيحة حاكمة على جميع تلك الرّوايات وموضّحة للمراد منها : أي ان ذكرهم عليهم السلام في الكتاب انما كان بالنعوت والأوصاف ، لا بالتسمية المتعارفة " [3] .
وأخيراً قال الإمام الخميني رحمه الله في ردّ من تمسك بهذه الرّوايات لإثبات التّحريف اللفظي للقرآن ، ما ملخّصه :
" لو كان الأمر كذلك أي كون الكتاب الإلهي مشحوناً بذكر أهل البيت وفضلهم وذكر أمير المؤمنين واثبات وصايته وامامته بالتسمية ، فلم لم يحتجّ بواحد من تلك الآيات النازلة والبراهين