" نسي هؤلاء الدجاجلة [ أي الشيعة ] إنّ علياً رضي الله عنه تزوّج فاطمة رضي الله عنها بعد الهجرة ، والسورة مكية ، إلاّ ما أعمى قلوب الكذّابين " [1] .
غافلاً عن أنّ مصدر هذا الحديث هو كتاب " الأربعين " لاسعد بن إبراهيم الأربلي الحنبلي من علماء أهل السنة [2] وليس هناك أيّ مصدر آخر للحديث .
ز - ونموذج آخر فقد قالوا عن كبار علماء الشيعة أعني الشيخ أبا جعفر الصدوق ( ت / 381 ه - . ) والسيّد المرتضى ( ت / 436 ه - . ) والشيخ الطوسي ( ت / 460 ه - . ) وأبا علي الطبرسي ( ت / 544 ه - . ) الذين صرّحوا بكل وضوح بعدم وقوع التحريف لا بالزيادة ولا بالنقصان :
" هؤلاء متظاهرون بالإنكار لأنّ هؤلاء القائلين بعدم التحريف قد أثبتوا في كتبهم ما هو مناقض لذلك . . . فلا محالة هذا القول صدر عنهم تقية . . . " [3] .
ألا يعلم هؤلاء القائلون بأنّ هذه الروايات قد أثبتت بعينها في كتب أهل السنة ؟ فهل يذكرون أهل السنة كذلك بهذه الأوصاف ؟ فعلى سبيل المثال قال " ربيع بن محمد السعودي " :
" فالصدوق الذي أنكر التحريف هو الذي يروي بنفسه في كتاب الخصال حديثاً مسنداً متصلاً عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : يجئ يوم القيامة ثلاثة يشكون : المصحف والمسجد والعترة ،