أخبار آحاد كما صرّح به كثير من علماء الإمامية الذين تقدّم ذكرهم في المقام الأوّل في الفصل الثالث .
ثانياً : إنّ تفسير مال الله لعبارة المجلسي تفسير خاطي لأنّ المجلسي يقول : إنّ أخبار التغيير في القرآن بالمعنى الأعم متواترة معنى ثم قال : فكيف يثبتونها بالخبر ، يعني إذا لم يتيسر بالاخبار المتواترة اثبات تغيير القرآن بالمعنى الأعم فلا نستطيع أن نثبت بالاخبار المتواترة الإمامة ، وبعبارة أخرى إذا بلغت الأخبار حدّ التواتر فلا يبقى أي مجال للشك ، ولا يعني إنّه بالأخبار المتواترة معنىً في تحريف القرآن ، نثبت الإمامة لأنّه لم يبرهن المجلسي وسائر محققي الإمامية على مسألة الإمامة بأخبار تدل بظاهرها على التحريف أبداً ، والشاهد على ذلك كتاب الحجة من بحار الأنوار للمجلسي والذي يضم خمس مجلدات ( من المجلد 23 إلى 27 ) فمن أمعن النظر فيه لا يجد اثبات الإمامة بتلك الأخبار بل إنّ العلامة المجلسي عقد بحثاً في المجلد 92 من بحار الأنوار تحت عنوان : " فضل القرآن وإعجازه وأنّه لا يتبدل بتغير الأزمان " [1] ويستند إلى إثبات ذلك بالآية : ( إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) ( الحجر / 9 ) والآية : ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ) ( فصلت / 42 ) .
وثمة نكتة جديدة بالذكر وهي أنّ كتاب تذكرة الأئمة الذي ذكر فيه السورتان الاسطورتان النورين والولاية ليس للعلاّمة المجلسي بل لأحد الصوفية ويدعى محمد باقر بن محمد تقي اللاهيجي فاستغل مال الله وغيره مشاركة اسمه واسم أبيه مع العلاّمة المجلسي فنسب ظلماً هذا الكتاب إلى العلاّمة المجلسي [2] .