الموجود ، وهل يقول أيضاً : إنّ كتاب المصاحف لابن أبي داود هو مجموعة من عدة قرائين يختلف عن القرآن اختلافاً فاحشاً أو إنّه يحمل كلمة المصحف في هذه الموارد على معناها اللغوي .
وبالجملة فإنّ مال الله حمل كلمة المصحف على القرآن وجعله مبدأ لأحكام عديدة بعيدة عن الإنصاف .
2 - ومن جملتها كلمة " متواتر معنى " ، فقد جهل مال الله بهذا الاصطلاح فكتب حول المجلسي :
" المجلسي يرى أنّ أخبار التحريف متواترة ولا سبيل إلى إنكارها وأنّ روايات التحريف تسقط أخبار الإمامة " [1] .
انظر إلى نص كلام المجلسي :
" إنّ الأخبار في الباب متواترة معني . . . بل ظنّي أنّ الأخبار في هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتوها بالخبر " [2] .
فقد فسّر مال الله عبارة المجلسي بما يحلو له فقال :
" أي كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف " [3] .
فأوّلاً : نقل العلاّمة المجلسي لفظ المتواتر مقيّداً بالمعنى ليدلّ على أنّه لا يريد كميّة روايات التحريف بالمعنى المتنازع فيه - أي تحريف في ألفاظ القرآن بالنقيصة والتغيير - بل أراد بهذا التعبير ما يعم الاختلاف في القراءة والتحريف المعنوي - المساوق للتفسير بالرأي - والمخالفة في تأليف الآيات من حيث التقديم والتأخير و . . . وعلى هذا كميّة أخبار التحريف بالمعنى المتنازع فيه قليلة وإنّها لا تكون إلاّ