فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد قال : قلت هذا والله العلم . . . " [1] .
وفي إثر هذا كتب في خاتمة كتابه :
" والذي أجمع أهل السنة أنّه من جحد من القرآن حرفاً أو زعم أنّ به نقصاً أو تبديلاً فقد كفر . . . فكيف بعبد يدّعي أن هناك قرآناً لا يوجد منه حرف واحد من قرآننا " [2] .
فقد جهل أو تجاهل اصطلاح كلمة " مصحف " ولم يراعِ الأمانة العلمية ، لأنّه جاء في الكافي بالصراحة في نفس الباب الذي ذكر فيه خبر مصحف فاطمة تحت عنوان " فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام " إنّ هذا المصحف مجموعة إلهامات أنزلها جبرئيل على فاطمة الزهراء عليها السلام بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وآله وسلم ، يقول الإمام أبو عبد الله عليه السلام :
" إنّ فاطمة مكثت بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم خمسة وسبعين يوماً وكان دخلها حزن شديد على أبيها وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزائها على أبيها ويطيّب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيّتها وكان علي عليه السلام يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة عليها السلام " [3] .