المحذوفات كان من قبيل التفسير والبيان ولم يكن من أجزاء القرآن ، فيكون التبديل من حيث المعنى أي حرّفوه وغيّروه في تفسيره وتأويله أعني حملوه على خلاف ما هو به وممّا يدل على هذا ما رواه الكافي بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام أنه كتب في رسالته إلى سعد الخير : ( . . . وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده فهم يروونه ولا يرعونه . . . ) " [1] .
وأيضاً الكاشي نفسه صرّح بصيانة القرآن عن التحريف في كتابه : " علم اليقين في أصول الدين " ( 1 / 565 ) " تفسير الصافي " ( 3 / 102 ) في تفسير الآية الكريمة : ( إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) حيث قال : " حفظ القرآن من التحريف والتغيير والزيادة والنقصان " وكتابه " الوافي " ( 2 / 273 ط . قديم ) و ( 7 / 1778 ط . جديد ) وأيضاً كتابه " المحجة البيضاء " ( 2 / 263 - 264 ) .
ج : عدم معرفة المؤلف باصطلاحات الأحاديث مع الأسف لقد جهل أو تجاهل مال الله عدّة من الاصطلاحات وتسرّع في الحكم على كبار العلماء متهماً إيّاهم بالتحريف دون أن يراعي الاحتياط فيه ، وإليك نماذج على ذلك :
1 - من جملتها كلمة " المصحف " حينما ذكر مال الله مصحف فاطمة وكتب يقول :
" والقرآن الموجود عند الشيعة يعادل ثلاث مرّات من القرآن الموجود بين أيدينا ، وما فيه حرف واحد ، فلقد ذكر الكليني في الكافي ( 1 / 239 ) عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : وإنّ عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام ؟ قال : قلت : وما مصحف فاطمة ؟ قال : مصحف فاطمة