القرآن محرَّف هي أنه لا يمكن العمل والإقرار بصحة القرآن أو الاعتماد عليه فيقول [ أي الكاشي ] ( 1 / 33 ) لم يبق لنا اعتماد على شيء من القرآن . إذ على هذا يحتمل كلّ آية منه أن يكون محرفاً ومغيراً ويكون على خلاف ما أنزل الله فلم يبق لنا في القرآن حجة أصلا فتنتفي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية بالتمسك به إلى غير ذلك " [1] .
ونقل مال الله بنفس المضمون من عبارة الكاشي فقط ليصل إلى غرضه ، لكني أدعو القراء الأعزّاء إلى التأمّل في بقية العبارة ليقفوا على خيانة مال الله العلمية في دراسته ، قال الكاشي :
" وأيضاً قال الله عزّ وجل ( إنّه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) وقال : ( إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) فكيف يتطرّق إليه التحريف والتغيير وأيضاً قد استفاض عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم والائمّة عليهم السلام حديث عرض الخبر المروي على كتاب الله ليعلم صحته بموافقته له وفساده بمخالفته ، فإذا كان القرآن الذي بأيدينا محرّفاً فما فائدة العرض ؟ مع أنّ خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذب له فيجب ردّه والحكم بفساده أو تأويله " [2] .
ثم بقي رحمه الله متردّداً في صحّة أسانيد الأخبار التي تدل بظاهرها على التحريف والتغيير ثم قال في نهاية المطاف :
" ويخطر بالبال في رفع هذا الاشكال والعلم عند الله أن يقال إنّ تلك