زلاّت غير مغفورة لمال الله في نسبته التحريف إلى الشيعة
زلاّت غير مغفورة لمال الله في نسبته التحريف إلى الشيعة إنّ من أمعن في كتاب الله يجد إنّ مؤلفه - ومع الأسف - من أجل نيل أهدافه وضع الإنصاف تحت قدميه ، وانحرف عن جادة الأمانة العلمية ، وعلى الرغم من أنّه يدّعي أنّه من أهل السنة إلاّ أنّه يجهل بالمرّة مصادر أهل السنة ولا يعلم إنّ أغلب الأحاديث التي نقلها في الباب الثالث من كتابه في محاولة منه لاتهام الشيعة بالتحريف قد جاءت أكثرها في المصادر السنية لذلك - وكما اعترف بجهله الدكتور القفاري من قبل [1] - أتعجب من هذا المؤلف مع هذه الزلّة الفاحشة وغير المغفورة كيف يدّعي القول : " لا أظن إنّه بعد هذا ينكر وقوع التحريف والنقصان من جانب الشيعة " ثم يتحدّاهم بقوله :" وأتحدّى كلّ الشيعة للردّ على علمائهم الآتي ذكرهم في هذه الفصول " [2] .
أ : صدوف المؤلف عن الإنصاف في دراسته
أ : صدوف المؤلف عن الإنصاف في دراسته لقد أسدل محمد مال الله الستار على كثير من الحقائق ، نظير :أ : نقل ستة روايات فقط من روايات أهل السنة والتي تتضمن تحريف القرآن بينما كتب قاسم بن سلاّم بعد ذكر بعض تلك الروايات يقول : " وأشباه له كثير " [3] وقال الآلوسي : " وهي أكثر من أن تحصى " [4] كما اختصّ النوري سبعة أبواب من اثني عشر من أبواب كتابه فصل الخطاب بنقل الروايات الدالة على التحريف - من زعم النوري - من كتب أهل السنة ورغم كل هذا ( وادعاء مال الله بأنّه قد قرأ