ينبغي خداع الآخرين بإحالتهم إلى صفحات لا تمس موضوع بحثنا وهو تحريف القرآن .
رابعاً : ليس هناك أي أثر للآيات التي يدعي مال الله أنّها محرفة والتي نقلها من روضة الكافي ، بل فيها أحاديث صريحة على عدم تحريف القرآن نظير رسالة أبي جعفر الباقر عليه السلام إلى سعد الخير قال عليه السلام :
" . . . وكان نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده . . . " [1] .
وهذا تصريح بأن الكتاب العزيز لم ينله تحريف في نصّه لأنّه قال عليه السلام : " أقاموا حروفه " وهو حفظها عن التغيير والتبديل وإن كانوا قد غيّروا من أحكامه ومعانيه و " حرّفوا حدوده " .
خامساً : وكما سترون بتفصيل أكثر فإنّ مال الله يفسر كلمة " مصحف " بالقرآن جهلاً وتجاهلاً ثم ينقل عن الكافي أحاديث من مصحف فاطمة دالّة - حسب زعمه - على تحريف القرآن ، وغفل عن إنّ كلمة المصحف في المصادر السنيّة والشيعية جاءت في بعض الأحيان بمعناها اللغوي أي كل كتاب مجلد قرآناً كان أم غير قرآن والمراد من مصحف فاطمة : الكتاب الذي سجلت فيه الحوادث الواقعة إلى يوم القيامة ، ويشاطر القرآن في اسم المصحف فقط .
سادساً : كتب مال الله يقول : " قد يقول قائل من الشيعة لم ينفردوا بهذا ، لقد وردت روايات متضمنة تحريف القرآن من طريق أهل السنة " ثم أورد مال الله نزر يسير من تلك الروايات ( ستة روايات ) من مسند أحمد وصحيح البخاري وصحيح مسلم ، وتصدّى لعلاجها من خلال الاستفادة من شرح النووي وكتاب " الإسلام والصحابة الكرام " لبهجة البيطار .
فإذا كانت الروايات الدالّة على التحريف - حسب زعم مال الله - والتي نقلها من