ونطالبهم جميعاً هل يستطيع أحد منهم أن يثبت أنّ في القوم أحداً من سبقهم إلى هذا القول أو لهم خامس أظهر هذه المقالة ؟
كلاّ لا ولن يستطيع أحد أن يفعل ذلك ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً " [1] .
وبعد سرده لهذه التقوّلات يبدأ إحسان إلهي في إبداء السر الذي دعى أربعة من علماء الشيعة فقط للقول بعدم تحريف القرآن فقال :
" فبالصراحة والوضوح إنّ هؤلاء الأربعة لم يقولوا بهذا القول إلاّ تقيّة ونفاقاً كي ينخدع المسلمون ويتلبّس عليهم الأمر " [2] .
ويعمد إحسان إلهي ظهير لإثبات تأييد ما اكتشفه بالاستناد إلى عبارة المحدّث الجزائري ، ثم يسعى لذكر روايات من كتب الصدوق تدل على ما يزعمه من تحريف القرآن الكريم ، وفي هذا المضمار وبعد أن يسرد بعض الأحاديث يبدأ بالتعليق عليها قائلاً :
" إنّها - أي تلك الأخبار - تدل دلالة صريحة على أنّ القوم لم يلتجئوا إلى القول بعدم التحريف إلاّ تقية .
وأما الطوسي فليس بمختلف عن ابن بابويه [ أي الصدوق رحمه الله ] وهو قد ملأ كتابه بمثل هذه الروايات التي نقلنا عن متبوعه وكذلك المرتضى والطبرسي " [3] .
وفي تتمة هذه المسرحية ولكي يبطل مؤدى الأقوال الأربعة التي ذهب إليها أربعة من أعلامنا يستعين إحسان إلهي على عبارة الفيض الكاشاني التي عمد