ألفين رواية " [1] .
وفي هذا المقام يذكر إحسان إلهي ظهير عبارة الشيخ الصدوق التي يؤكد فيها على إن الشيعة يؤمنون بعدم تحريف القرآن ويعلّق على ذلك قائلاً :
" وتبعه في ذلك السيد المرتضى مؤلف نهج البلاغة ومرتّبه المتوفى سنة 436 ه - . كما ذكر عنه أبو علي الطبرسي في مقدمة تفسيره مجمع البيان " [2] .
وبعد ذكره لعبارة السيد المرتضى ، ينقل نص عبارة الشيخ الطوسي كقول ثالث من الأقوال التي تذهب إلى عدم التحريف وذلك نقلاً عن تفسير التبيان وهكذا عن أبي علي الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان ( ت / 548 ه - . ) الذي يعتبره صاحب القول الرابع في هذا المضمار فيقول :
" وأمّا في الدور الثاني أي بعد منتصف القرن الرابع إلى القرن السادس في القرنين كلّما صدر هذا القول أول مرّة من الشيعة من هؤلاء الأربعة لا خامس لهم كما تتبعنا كتب القوم في الحديث والتفسير والاعتقادات . . .
وهذا مع إنّ عقيدتهم التي أظهروها للناس لم تكن مستندة إلى قول من معصوميهم . . . بل وبعكس ذلك هم أنفسهم رووا في كتبهم أخباراً وأحاديث أئمتهم المعصومين تخالفها وتناوئها كما سنبيّن إن شاء الله .
فهذا كل ما عند القوم لخداع المسلمين عامة وأهل السنة خاصة . . . وقبل أن نحلل كلامهم ونخبر عن السر الذي ألجأهم إلى الإكتناف بهذا القول والإخبار بهذه العقيدة نتريث لحظة ونتوقف برهة