انتماءاتهم ورميهم بما لم تجن أيديهم مع أنّ عبارات الطبرسي واضحة المراد .
كما يجدر الإشارة إلى إنّنا قد تناولنا كتاب الإحتجاج بالبحث والمناقشة وما توهم فيه من التحريف فمن أراد فليراجع [1] .
رابعاً : خلافاً لما كتبه إحسان إلهي ظهير فإنّ مقدمة تفسير البرهان ليست للسيّد هاشم البحراني بل هي لأبي الحسن الفتوني النباطي العاملي ( م 1138 ه - . ) وهو من الأخباريين الذين يتمسكون بظواهر الأحاديث فقط ولذلك لا يمكن أن نعتبر رأيه ميزاناً لتحديد مثل هذا الأمر المهم الذي يخالف إجماع الشيعة حيث ذهبوا إلى القول بسلامة القرآن من التحريف .
وأمّا المحور الثاني لبحث إحسان إلهي في هذا الباب في خصوص ما يتبنّاه أربعة من كبار الشيعة فقد كتب ما يلي :
" وسهل على المسلمين معرفة القوم وحقيقتهم فاضطرب عليهم أمرهم واجتمع عمداؤهم وكبراؤهم ففكروا وتدبّروا كثيراً حتى يخفوا ما ظهر ويكتموا ما بدا وصدر فلبسوا لباس الخداع والتقية مرّة أخرى وأظهروا ما لم يكونوا يعتقدون لخداع المسلمين وغشّهم فأول من برز في الشيعة بالقول المخالف لهذه العقيدة العتيقة الراسخة الثابتة [ ! ؟ ] كان ابن بابويه القمي أستاذ الفقيه [ المفيد ] الذي لقّبوه بالصدوق المتوفي سنة 1371 ه - . لا سابق له في القوم كأنّه نفسه لم يستند لقوله إلى مستند شيعي ثابت من رواية مروية من واحد من الأئمة الاثني عشر عكس مخالفيه حيث إنّهم لم يؤسسوا مذهبهم وعقيدتهم في القرآن إلاّ على الروايات التي تواترت وبلغت أكثر من