عن الحاكم الحسكاني [1] والحاكم أبي عبد الله النيسابوري صاحب المستدرك على الصحيحين [2] وابن عساكر [3] والخوارزمي [4] والثعلبي [5] ( انظر : تفصيله في المقام الأوّل في مبحث دراسة روايات التحريف في كتب الشيعة ) .
ثالثاً : إن كتاب الاحتجاج الذي يتشبّث به إحسان إلهي ظهير لا يحلّ المشكلة التي وقع فيها وحسب بل أضاف عليه مشكلة أخرى ، ذلك لأنّ هذا الكتاب وعلاوة على الارسال في رواياته جميعاً ، فهو مع ذلك في هذه العبارة لا يعطي معنىً مخالفاً لوجهة نظره ، لأنّ الطبرسي وكما يظهر من كلامه يقصد عدم التحريف ، لأنّه يريد أن يقول لو ذكر الله حججه في قرآنه نصاً لا كناية لعمد المبطلون والمنافقون - كما فعل اليهود والنصارى من قبل - لتحريف القرآن . ولذلك فإنّ الله تعالى وحفاظاً على كتابه وردعاً من هيمنة أهل التعطيل والكفر والملل المنحرفة ذكرهم كناية وهذا هو نص كلامه :
" إنّما جعل الله تبارك وتعالى في كتابه هذه الرموز التي لا يعلمها غيره وغير أنبيائه وحججه في أرضه لعلمه بما يحدثه في كتابه المبدّلون من إسقاط أسماء حججه منه . . . فأبى الله إلاّ أن يتم نوره " [6] .
وأضف إلى ذلك فإنّ هذا النوع من التلاعب بكلمات المؤلفين هو نوع من الخيانة ، فلا يصحّ ولا يجوز لمسلم قط أن يتلاعب بكلمات الآخرين مهما كانت