وبعد ذلك يذكر عبارة من كتاب الاحتجاج للطبرسي ومقدمة تفسير البرهان بشكل تفصيلي ويدّعي كونها تأييد لمزاعمه .
وللجواب على ذلك نقول : لقد أكّد إحسان إلهي ظهير جهله المطلق بكتب أهل السنة وفهم العبارات التي نقلت له عن كتب الشيعة وذلك للأمور التالية :
أولاً : هناك روايات صحيحة السند عن أئمة أهل البيت عليهم السلام وذكرت في مصادر الشيعة وهي تؤكد على إنّ أسماء الأئمة عليهم السلام لم ترد في القرآن وكمثال على ذلك رواية الكليني بإسناده عن أبي بصير أنّه قال :
" سألت أبا عبد الله [ عليه السلام ] عن قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) قال : نزلت في علىّ والحسن والحسين قلت : إنّ الناس يقولون فما باله لم يسمّ علياً وأهل بيته في كتاب الله ؟ قال [ عليه السلام ] : فقولوا لهم : إنّ رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ] نزلت عليه الصلاة ولم يسمٌ له ثلاثاً وأربعاً حتى كان رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ] فسّر لهم ذلك " .
قال السيد الخوئي تعقيباً على ذلك :
" هذه الصحيحة حاكمة على جميع تلك الروايات ( أي الروايات التي تقول : إنّ القرآن أربعة أرباع : فربع في أهل البيت وربع في أعدائهم ) . والرواية التي تقول : لو قرئ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمّين ، وموضحة للمراد منها بأنّ ذكرهم ( عليه السلام ) في الكتاب إنّما كان بالنعوت والأوصاف لا بالتسمية المتعارفة [1] .
ثانياً : إنّ الحديث الذي ذكره إحسان إلهي ظهير عن أبي سعيد الخدري موجود في مصادر أهل السنة أيضاً وقد نقل وبطرق متعددة وأوردنا الحديث قبل هذا نقلاً