في خصوص سورة براءة والمسبّحات وحذيفة بن اليمان بالنسبة لسورة التوبة وما نسبوا إلى مالك بن أنس من القول بسقوط أوائل سورة التوبة فإن ما ذكره يدل على تحريف القرآن ، وأخيراً تصريح أبي الحسن محمد بن أحمد المعروف بابن شنبوذ البغدادي وهو شيخ القراء بالعراق ( ت 328 ه - . ) والذي يعتبر من القراء الأربعة عشر حيث يقول :
" إنّ عثمان أسقط من القرآن خمسمائة حرف وإنّه والصحابة زادوا في القرآن ما ليس فيه . . . " إلى آخر ادعائاته ، والشيخ عبد الوهاب بن أحمد الشعراني ( ت 973 ه - . ) وقوله السخيف بأنّه قد أسقط عثمان من المصحف أشياء وغيره كمحمّد الخطيب و . . . انظر تلك الروايات ونص كلام هؤلاء في المقام الأوّل في مبحث " دراسة أحاديث التحريف في كتب أهل السنة وأجوبتهم " .
ولذلك فإمّا أن يكون إحسان إلهي ظهير وأمثاله غافلين حقاً عن أمثال هؤلاء وأحاديثهم أو أنّهم يتغافلون لأغراض سياسية أو عصبية جاهلية ويكتفون بالتشنيع تشبثاً بما توهمه صاحب كتاب فصل الخطاب ، وراحوا يطلقون في كلّ يوم نغمة جديدة ، لا بل تجاوزوا هذا الأمر - وما عشت أراك الدهر عجباً - فأخفوا الحقائق التي ذكرت في كتبهم وبدأوا يدعون الشيعة إلى التوبة ، يقول إحسان إلهي ظهير مخاطباً الشيعة :
" فارجعوا إلى الحق والصواب وتوبوا إلى الله توبة نصوحاً " [1] .
متناسياً دور شيعة أهل البيت الريادي في حفظ كيان الأمة وأنّهم في الخندق الأول في الذبّ عن حياض الإسلام وتراث القرآن في الماضي والحاضر .