بدون تدبّر على كتاب فصل الخطاب " [1] .
وعلى كل حال فيكفي عند إحسان إلهي ظهير وأهل مذهبه عند الحكم على الشيعة بالتحريف وتحدّيهم ورود رواية في كتب الشيعة من دون أن يبحث وينقّب في آراء علماء الشيعة حولها ، متّخذاً كتاب فصل الخطاب ذريعة للقول بأنّ الرواية التي جاءت فيه هي من متبنّياتهم ، وكمثال على ذلك يذكر إحسان إلهي 16 حديثاً من الحديث 107 إلى 123 وقال هي أحاديث شيعية تدلّ على التحريف ، نقلاً عن فصل الخطاب [2] حيث ورد في هذه الأحاديث ذكر " وصلاة العصر " بعد الصلاة الوسطى في الآية الشريفة : ( وحافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ) وقد ذكر أيضاً خمسة أحاديث من كتاب فصل الخطاب [3] من 337 وإلى 341 وقال هي أحاديث وردت في الكتب الشيعية وهي تدل على التحريف و فيها وردت آية ( يسألونك عن الأنفال ) بحذف " عن " ( وهي قراءة واردة ) ، وهناك أمثلة أخرى ستطّلعون عليها . والرجل يجهل إنّ هذه الروايات قد وردت في كتب أهل السنة أيضاً [4] .
إنّ عدم اطلاع إحسان إلهي ظهير ومحمّد مال الله وبعدهم الدكتور القفاري بوجود روايات في كتب أهل العامة في هذا الصدد جعلهم ينادون بوجود القول بالتحريف ويتّهمون مؤلفي كتب الحديث والتفسير بالمأثور الشيعية بالتحريف ، وما ان يكتشف أحدهم وجود هذه الأحاديث في كتب أهل السنة حتى يغيّر موقفه ويعتبر ذلك من باب التأويل وقراءة واردة ويتهم أحدهم الآخر بالجهل .