وأمّا الحديث الثالث فهو : " . . . كانت فيه - أي القرآن - أسماء رجال فألقيت . . . " . ومع فرض صحّته فإنّه يدلّ على أنّ الوحي غير القرآني كان ينزل على النبي صلّى الله عليه وآله وسلم وهو الوحي التفسيري ليخبره عن المبهمات والمتشابهات في القرآن الكريم ولا يعني أنّ تلك الأسماء كانت جزءً من القرآن الكريم ، وقد فصّلنا البحث حول هذا الموضوع في بحث " دراسة ونقد شبهات الدكتور القفاري حول مصحف الامام علي عليه السلام " .
ه - : تفسير فرات الكوفي : نقل إحسان إلهي ظهير رواية : " نزل القرآن أربعة أرباع . . . " عن هذا التفسير وقد مرَّ البحث عنها آنفاً . ثم انتقل إلى كتاب فصل الخطاب فنقل مقدمته الثالثة حرفياً وأثبت ما يروم إليه . وفي هذه المقدمة ذكر المحدث النوري أسماء مؤلفي كتب الحديث والتفسير بالمأثور أمثال أبي جعفر الكليني وعلي بن إبراهيم القمي ، ومحمد بن الحسن الصفار ، وفرات بن إبراهيم الكوفي . . . وصنفهم ضمن القائلين بتحريف القرآن والسبب في ذلك أنّهم نقلوا تلك الأخبار في كتبهم . ( وقد لاحظتم قبل هذا وفي بحث " فصل الخطاب ونقاط هامة " كيف وقع النوري في أخطاء فاحشة وذلك في جميع فصول كتابه وهذا ممّا لا يخفى على كل متمعّن منصف ) وقد وجد إحسان إلهي ظهير ضالّته في كتاب فصل الخطاب للنوري بل ويمكنني الادعاء بأنّ كلّ ما ورد في كتابه " الشيعة والقرآن " ليس سوى آراء وعبارات النوري بالذات .
وبعد هذه المقدمة التي نقلها إحسان إلهي ظهير عن كتاب النوري ، يبدأ إحسان إلهي ظهير بتحدي الشيعة فيقول :
" هل يستطيع الصافي أو واحد ممّن يؤيّده ويسانده أن يثبت واحداً من السنة صرّح باسمه أنّه كان يعتقد التحريف في القرآن ، ويستدل من الأحاديث أو الروايات المزعومة التي تنسبها الشيعة إلى السنة ؟