يديه وتشرّف برؤيته . . . " [1] .
ولا نريد خلال هذا البحث أن نتحدث عن شخصية كعب الأحبار وكذلك الأسباب التي أدّت إلى مقتل عثمان الأمر الذي أثار نقمة واستياء إحسان إلهي ظهير وبهذا الشكل الذي أبرزه تجاه الصافي ، بل نودّ أن نشير ومن باب كشف الحقيقة إلى نبذة إجمالية من حياة كعب الأحبار ، فالقدر المتيقن أنّ الكثير من كبار علماء السنة أثاروا شكوكاً وترديداً في شخصية كعب الأحبار ، فهو وخلافاً لما ذكره إحسان إلهي ظهير لا يعدّ من الصحابة بل كان إسلامه في عهد عمر بن الخطاب و كان الأخير يعتمد على آرائه ، انظر على سبيل المثال إلى نص كلام ابن كثير حيث يقول :
" لما أسلم كعب في الدولة العمرية جعل يحدّث عمر رضى الله عنه عن كتبه قديماً فربّما استمع له عمر فترخّص الناس في استماع ما عنده ونقلوا ما عنده من غثها وسمينها وليس لهذه الأمّة والله أعلم حاجة إلى حرف واحد عنده " [2] .
وقال الذهبي :
كعب [ الأحبار ] كان يهودياً فأسلم بعد وفاة النبي [ صلّى الله عليه وآله وسلم ] وقدم المدينة من اليمن في أيّام عمر رضى الله عنه فجالس أصحاب محمد [ صلّى الله عليه وآله وسلم ] فكان يحدّثهم عن الكتب الإسرائيلية ويحفظ العجائب " [3] .
واستناداً إلى بحوث محمود أبو ريّة في شخصية كعب الأحبار والتي اعتمد فيها