على المصادر السنيّة ، ذهب إلى القول بأنّ كعب الأحبار كان قد شارك في قتل عمر الخليفة الثاني وكانت سجيّته الكيد والمكر ، فكان يصطنع الإسرائيليات ويدخلها في معتقدات المسلمين . وكانت له مكانة جمّة عند معاوية فيما اعتبره بعض الصحابة والتابعين كذّاباً ، وهناك شواهد كثيرة على كذبه وكذا وهب بن منبه [1] .
وأمّا بالنسبة للدواعي التي أدّت إلى مقتل الخليفة الثالث فيمكن القول ليس لإحسان إلهي ظهير وغيره أن يخفي أو يظهر هذا الأمر لأنّه بات من الأمور القطعية التي لا يشوبها الشك ، فسيرة الخليفة والمحيطين به هي التي أدّت إلى قيام بعض المسلمين بالثورة ضده ومقتله أخيراً [2] ، وعلى كل حال فحينما تحدث الصافي عن موضوع كعب الأحبار ومكانته عند الخليفة الثاني وهكذا مقتل عثمان اعتبر إحسان إلهي ظهير ذلك طعناً وتعريضاً ونفاقاً [3] ، وعلى هذا الأساس فلا بد له من القول بأنّ بيان الحقائق ولو من قبل أهل السنة كابن كثير وآخرين هو أيضاً وقوع في الطعن والنفاق ! !
وبعد هذا فالرجل يسعى إلى أن يظهر نموذجاً آخر من نفاق وكذب آية الله الصافي ولذلك نراه يركّز البحث على " سورة مزعومة تحت عنوان سورة الولاية " ويعتقد بأنّ ردّ الصافي على كتاب " الخطوط العريضة " لمحب الدين الخطيب وكتاب " الشيعة والسنة " لإحسان إلهي ظهير نفسه ليس سوى العمل بالتقية والخداع وإنكار الحقائق ولا يستند إلى دليل وبرهان ( كما زعم إلهي إحسان ظهير ) ، لأنّ الخطيب كان قد دوّن في كتابه :