يلي :
" لمّا رأيت هذا الكتيب [ رد الصافي على الخطيب ] اندهشت لما فيه من المخادعة الواضحة والكذب الظاهر ، وإنكار الحقائق الثابتة . فاستعنت الله وكتبت ذلك الكتاب . . . وأثبتنا فيه صدق ما قاله الخطيب لا بالكلام والعواطف ، بل بالأدلة القاطعة ، والبراهين الساطعة ، والنصوص الثابتة والعبارات الصريحة والروايات الجليّة والقطعيّة حيث الثبوت والنسبة " [1] .
ولم يذكر إحسان إلهي نموذجاً واحداً على إنّ آية الله الصافي وفي معرض ردّه على كتاب الخطيب قد سبّ أو رمى أو شتم أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وخلفائه أو زوجات النبي صلّى الله عليه وآله وسلم ، بل لم يذكر رقم الصفحة التي تهجّم فيها آية الله الصافي على أولئك . ولذلك نراه يتهرب عن ذكر نموذج من هذا الكتاب بل يذكر موارد أخرى في كتاب لآية الله الصافي هو " صوت الحق ودعوة الصدق " ويسعى هناك إلى إقامة دليل على إنّ كتاب الصافي ليس فيه سوى السبّ والرمي وإنّ إنكاره لتحريف القرآن هو المخادعة الواضحة والكذب الظاهر وإنكار الحقائق الثابثة ، ويكرّر كلامه السابق للقول بأنّ الصافي من جملة من يتطاولون على سيّد الخلق وأشرف الأنبياء ويشتمون أهله فيقول :
" ما الذي يرجى من الذين يتطاولون على سيد الخلق وأشرف الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه ويشتمون أزواجه الطاهرات وذريّته الطيبين وخلفائه المهديين " [2] .