إحسان إلهي ظهير ، أضف إلى ذلك وجود حديث ورد عن مصادر أهل السنة يشابه هذا الحديث عن حذيفة بن اليمان وسوف تقرأونه عاجلاً ، فالدكتور القفاري كان قد أورد مثل هذا الحديث نقلاً عن كتاب " الخصال " للمرحوم ابن بابويه الصدوق ( ت 381 ه - . ) وسمّاه " الإلحاد في كتب الصدوق " في حين غاب عن ذهن الدكتور القفاري أنّ هذا الحديث قد رواه أحمد بن حنبل إمام الحنابلة وكذلك الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني والحافظ سعيد بن منصور والحافظ شيرويه الديلمي ، ولذلك ينبغي له أن يُسمّي ما أوردوه بالإلحاد في كتبهم أيضاً [1] .
وفي الصفحة التالية ذكر إحسان إلهي ظهير دوافع تأليف هذا الكتاب ، وأشار في مقدّمته الطويلة إلى الهدف الذي دعاه لكتابة هذا الكتاب ، فيقول إنّهُ أُصيب بالدهشة والإنفعال حينما عرف رد الصافي على كتاب " الخطوط العريضة " لمحب الدين الخطيب ، الذي طبع تحت عنوان " مع الخطيب في خطوطه العريضة " وقال إحسان إلهي ظهير في معرض الحكم على رد آية الله الصافي : إنّ الصافي في كتابه هذا اكتفى بالرمي والسب والشتم وإنكار الحقائق فقط . ثم يكمِّل قائلاً :
" ولم يجد [ الصافي ] في جعبته نبلاً إلاّ أرشقه به ، ولا في جيبه شتيمة إلاّ ورماه بها ، ويا ليته اكتفى بسبه ورميه إيّاه ، ولكنه تجاوز الحدود ، وطعن أصحاب رسول الله وخلفائه الراشدين المهديين ، وأزواجه أمّهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين . . . كما أنكر جلّ معتقدات الشيعة . . . ومنها عقيدتهم حول القرآن بأنّه محرّف ومغيّر فيه . . . وإن لم يستند في إنكاره إلى دليل ولا إلى برهان " [2] .
ويبرر إحسان إلهي ظهير السبب والداعي الذي دفعه إلى كتابة هذا المؤلف بما