responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلامة القرآن من التحريف نویسنده : الدكتور فتح الله المحمدي ( نجارزادگان )    جلد : 1  صفحه : 604


فالسيد مرتضى العسكري أبطل ادّعاءات إحسان إلهي ظهير وناقش في 850 صفحة كلّ واحدة من الألف والإحدى وستين رواية التي أوردها إحسان ظهير من كتاب فصل الخطاب وادّعى دلالتها على تحريف القرآن الكريم . وأكّد أن جميع الروايات المذكورة ضعيفة السند ، كما أن دلالتها في مقام بيان وتفسير الآيات أو تحريف معانيها - المساوق للتفسير بالرأي - واختلاف القراءات لا على التحريف والتغيير في ألفاظ القرآن ، وعلاوة على ذلك فإنّ الكثير من هذه الروايات وخلافاً لما ذكره إحسان إلهي ظهير قد وردت في كتب الفريقين معاً ، ومع كون الكتاب الذي ألّفه الأستاذ العسكري كان وافياً بالغرض إلاّ أنّهُ لم يتناول المقدمة بالمناقشة لأنّه لم ير وجود حاجة لذلك ، ولهذا فسأعمد هنا إلى مناقشة مختصرة لمقدمة كتاب إحسان إلهي ظهير ثم سأناقش باختصار منهج ومحتوى هذا الكتاب وذلك - من خلال ما سأحصل عليه من نتائج للبحث ، ومن خلال ما توصّلت إليه من نتائج في مناقشة ونقد أفكار الدكتور القفاري .
حينما يتصفح القارئ كتاب الشيعة والقرآن سيلاحظ بادئ ذي بدء العبارة التالية وبخط جلىّ وواضح : " حديث شيعي : قال رسول الله [ صلّى الله عليه وآله وسلّم ] : إني تارك فيكم كتاب الله وعترتي وقال أبو جعفر [ عليه السلام ] : أمّا كتاب الله فحرّفوا وأمّا العترة فقتلوا " [1] .
لقد أورد إحسان إلهي ظهير هذا الحديث في مطلع كتابه ليصّور للقارئ بأنّ الشيعة تقول بتحريف القرآن ، في حين تغافل عن أنّ معنى " التحريف " في هذا الحديث على فرض صحّة السند هو التحريف في معاني الآيات والتفسير بخلاف ما يريده الله [2] ، وهذا النوع من التحريف واقع قطعاً وليس لهذا الأمر علاقة بما يدّعيه



[1] الشيعة والقرآن : ص 4 .
[2] انظر تفصيله في مبحث : " دراسة روايات التحريف في كتب الشيعة " المقام الأوّل .

نام کتاب : سلامة القرآن من التحريف نویسنده : الدكتور فتح الله المحمدي ( نجارزادگان )    جلد : 1  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست