على مغرض صاحب هوى . . . وعلماء الشيعة القدامى الذين ينكرون هذه الفرية يقرون به [ أي بنسخ التلاوة ] كالطبرسي في مجمع البيان والمرتضى في الذريعة وغيرهما في حين أن الخوئي يرى أن نسخ التلاوة قول بالتحريف أليس هذا تناقض !
بل تراه يقول : إن القول بعدم التحريف هو قول علماء الشيعة ومحققيهم في حين أن مذهب جملة من أساطين شيوخهم المجاهرة بهذا الكفر كالكليني والقمي والطبرسي صاحب الاحتجاج وغيرهم من رؤوس هذا الكفر وهم يعدون عندهم من كبار شيوخهم ومحققيهم أليس هذا خداع !
بل أشد من هذا . . . فإن هذا الخوئي الذي يتظاهر بالإنكار يذهب إلى صحّة تفسير القمي الذي أكثر من أخبار هذه الأسطورة في تفسيره ويقرر أن روايات تفسيره كلها ثابتة وصادرة عن المعصومين لأنها انتهت إليه بواسطة المشايخ الثقات - كما يزعم - من الشيعة " [1] .
يلزم هنا وضع بعض النقاط على الحروف فنقول :
أولا : إنّ ما ذكره السيد الخوئي ( قده ) من أن نسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف ليس كما يدعيه الدكتور القفاري من أنه قول من غير دليل ، بل إن السيد الخوئي ( قده ) ذكر الدليل على قوله إلاّ أن الدكتور القفاري ولما انحصر في دائرة عجزه عن جواب دليل الخوئي رماه بالاتهامات والكلمات البذية بدلا من أن يأتي بدليل الخوئي ( قده ) ومناقشته فيه [2] .