جانب آخر أن قول الإمامية بعدم التحريف كان للتقية ؟
ولماذا كلما تعرض للشيعة في كلامه رماهم بألفاظ بذية للغاية حيث صدر منه مراراً وتكراراً ما لا يليق صدوره من كلّ إنسان محقّق فضلا عن مسلم ؟ فلماذا يطلق على الشيعة هذه الألفاظ :
" إنهم زنادقة أعاجم . . . فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً . . . ولم يعرف هؤلاء الملحدون ، هؤلاء الطغام . . . فإنهم لا يجرؤون على إظهاره - إظهار القول بالتحريف - وهو اعتقادهم هذا الكفر . . . إنّ كثيراً من شيوخ الشيعة الإمامية قوم بهت يكذبون الحقائق الواضحات ويصدّقون بالأكاذيب والخرافات وهكذا يتمنون أن تكون المسألة - أي القول بالتحريف - مستورة لا مفضوحة . . . وليبق سرّىّ التداول بينهم . . . " [1] .
الوجه الرابع : التظاهر بانكار هذه الفرية مع محاولة اثباتها بطرق ماكرة خفية خصّص الدكتور القفاري تحت عنوان : " التظاهر بانكار هذه الفرية مع محاولة اثباتها بطرق ماكرة خفية " لوجهة نظر السيّد الخوئي ( قده ) وفي الواقع لم يُظهر - ومع الأسف - تحت هذا العنوان إلاّ ما دلّ على عدم أمانته من تقطيع عبارة السيد الخوئي ( قده ) وافترائه عليه ، قال :
" لقد لاحظت إنّه - أي السيد الخوئي - يحاول أن يثبت أسطورته - ويعني القول بالتحريف - من طرق أهل السنة بأسلوب غريب ماكر حيث قال - وهو يتظاهر بالدفاع عن كتاب الله - : إنّ القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف .
والأمر واضح بيّن والفرق جلي بين النسخ والتحريف ولا يخفى إلاّ