responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلامة القرآن من التحريف نویسنده : الدكتور فتح الله المحمدي ( نجارزادگان )    جلد : 1  صفحه : 572


نسأل من الدكتور القفاري : أي فقيه من فقهاء الإمامية استند لأمثال هذه الرواية واعتمد عليها ، وأفتى بالاباحيّة والتحلل من التكاليف الشرعيّة ؟
وهل يوجد مفسر من مفسري الإمامية يتمسّك بهذا الحديث ويرفع اليد عن ظاهر الآية ؟ ورأي فقهاء ومفسري الإمامية واضح وصريح في كتبهم الفقهية والتفسيرية [1] .
وإذا أردنا أن نحذو حذو الدكتور القفاري في الفهم والاستنتاج فيلزم أن نقول مثلا قد روى مسلم في صحيحه بسنده عن أبي بردة عن أبيه عن النبىّ صلى الله عليه وآله ، قال :
" يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى " .
قال أبو بردة : فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال : أبوك حدّثك هذا النبي صلّى الله عليه وسلم ؟ قلت : نعم " [2] .
فنتمسّك بهذا الحديث - من دون مراجعة علماء فقه الحديث ومن دون تريث - ونقول بنفس كلمات الدكتور : قد اطمئن كل مسلم في نفسه بأن كل ذنب أذنبه ولو كانت أمثال الجبال ، فإن الله يوم القيامة يرفعها عنه ويضعها على اليهود والنصارى - والعياذ بالله - ثمّ نقول : هذه دعوة خطيرة لا يسندها دليل . . . ولها آثارها الخطيرة



[1] كما في تفسير العلامة الطباطبائي وهو من عظماء الإمامية ، حيث قال : " ولا ينافي نفي السؤال في هذه الآية اثباته في قوله : ( وقفوهم إنّهم مسؤولون ) الصافات 24 ، وقوله تعالى : ( فوربّك لنسألنّهم أجمعين ) الحجر 92 ، لأن اليوم ذو مواقف مختلفة يُسأل في بعضها ، ويختم على الأفواه في بعضها وتكلم الأعضاء ، ويعرف بالسيماء في بعضها . . . كأنه قيل : فإذا لم يسألوا عن ذنبهم ما يصنع بهم ؟ فأجيب بأنه يعرف المجرمون بسيماهم . . . ولذا فصلت الجملة ولم يعطف " . الميزان : ج 19 ، ص 107 ، ولاحظ أيضاً : حاشيته على بحار الأنوار : ج 7 ، ص 274 .
[2] صحيح مسلم : كتاب التوبة ، ص 2120 ، رقم الحديث 51 ومثله الحديث 49 من نفس الكتاب .

نام کتاب : سلامة القرآن من التحريف نویسنده : الدكتور فتح الله المحمدي ( نجارزادگان )    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست