نسأل من الدكتور القفاري : أي فقيه من فقهاء الإمامية استند لأمثال هذه الرواية واعتمد عليها ، وأفتى بالاباحيّة والتحلل من التكاليف الشرعيّة ؟
وهل يوجد مفسر من مفسري الإمامية يتمسّك بهذا الحديث ويرفع اليد عن ظاهر الآية ؟ ورأي فقهاء ومفسري الإمامية واضح وصريح في كتبهم الفقهية والتفسيرية [1] .
وإذا أردنا أن نحذو حذو الدكتور القفاري في الفهم والاستنتاج فيلزم أن نقول مثلا قد روى مسلم في صحيحه بسنده عن أبي بردة عن أبيه عن النبىّ صلى الله عليه وآله ، قال :
" يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى " .
قال أبو بردة : فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال : أبوك حدّثك هذا النبي صلّى الله عليه وسلم ؟ قلت : نعم " [2] .
فنتمسّك بهذا الحديث - من دون مراجعة علماء فقه الحديث ومن دون تريث - ونقول بنفس كلمات الدكتور : قد اطمئن كل مسلم في نفسه بأن كل ذنب أذنبه ولو كانت أمثال الجبال ، فإن الله يوم القيامة يرفعها عنه ويضعها على اليهود والنصارى - والعياذ بالله - ثمّ نقول : هذه دعوة خطيرة لا يسندها دليل . . . ولها آثارها الخطيرة