كاملة فيما تقدّم [1] حتى يفهم مرادهم ، وحتى تظهر عدم أمانة الدكتور القفاري في نقله لعباراتهم .
فكان من الأفضل للدكتور القفاري بدلا من الافتراء والبهتان وعدم الأمانة في النقل واخفاء الحقائق أن يقرّ - كما أقرّ المحققون من الفريقين - بعدم إمكان حمل تلك الأحاديث على نسخ التلاوة وأن يقول إذا لم يكن لتلك الأحاديث تأويل صحيح فإنها ساقطة وليس لها أي قيمة اعتبارية ، لمعارضتها للدليل القرآني القطعي ، وان ما عارض الكتاب الكريم يضرب به عرض الحائط كما جاء بشكل متواتر عن أهل البيت عليهم السلام .
10 - قال الدكتور القفاري للتعريض بالمحدث النوري :
" ذكر النوري نماذج مما جاء في مصحف ابن مسعود - كما تزعم رواياتهم - ومما ذكره ( وكفى الله المؤمنين القتال - بعلىّ بن أبي طالب - ) . . . " [2] .
ثم بعد ذلك جاء بقول القاضي الباقلاني :
" فأما ادعائهم أنّ ابن مسعود قرأ ( وكفى الله المؤمنين القتال - بعلىّ بن أبي طالب - ) وما أشبه ذلك من الأحاديث فإنّه إفك وزور لا يصحّ " [3] .
إلاّ أنه وكما تقدم في باب دراسة أحاديث التحريف في مصادر الشيعة إنّ هذه القراءة المنسوبة لابن مسعود مروية في مصادر أهل السنة أيضاً ، فقد نقلها ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عساكر عن ابن مسعود ، وتقدم منا أن عبارة بعلىّ بن أبي