في الآيات المزعومة في الرضاعة حيث قالت فيه : " فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنّ مما تقرأ من القرآن " [1] . وقولها في سورة الأحزاب " كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبىّ صلى الله عليه وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن " [2] وغيرهما .
أو ليس قول عائشة هذا صريح في عدم نسخ تلاوة فهل يصح أن يقول الدكتور القفاري في هذا المورد " إن ذلك قرآن ثم رفع في حياة الرسول والوحي ينزل " .
على أن نفس الدكتور القفاري أورد مناقشة أبي جعفر النحاس لنظرية نسخ التلاوة في نفس كتابه هذه " أصول مذهب الشيعة " حيث قال عن أبي جعفر النحاس :
" إن النسخ . . . ارتفع بموت النبىّ صلى الله عليه وسلم " [3] .
ومن جانب آخر علم الدكتور القفاري بأن هذه الأخبار آحاد ولا يمكن الاعتماد عليها في اثبات النص القرآني ولا في اثبات نسخها ومع هذا كلّه كيف يصح جوابه على المحدث النوري بأن هذه الآيات من آيات نسخ التلاوة ويتشبث بقوله تعالى : ( ما ننسخ من آية . . . ) ولم يكتف بذلك بل وحتى يلتبس البحث على القارئ قال الاقرار بنسخ التلاوة أمر مشترك بين الفريقين [4] ، واستند بما جاء به من العبارات ومع الأسف مع تقطيعها من كتب بعض عظماء الإمامية ( وهم الشيخ الطوسي والسيد المرتضى والشيخ الطبرسي ) حتى لا يفهم مرادهم ، وقد تعرضنا لعباراتهم