بأنّ وجود تلك الأحاديث في كتب الشيعة محاولة لنوع من التحريف عند الشيعة ، فإن السنة بناء على هذا الاعتبار قد حاولوا تحريف القرآن ، ولكن قد قدمنا أن مثل هذه الأحاديث إن لم يمكن تأويلها فإنها ساقطة عن الاعتبار ، ولنزاهة ساحة القرآن العزيز عن أي نوع من أنواع التحريف .
8 - عندما تعرض الدكتور القفاري لقول المحدث النوري : " إن كيفية جمع القرآن وتأليفه - في عصر أبي بكر - تستلزم عادة لوقوع التغيير والتحريف فيه " ضمن جوابه - ما هو بعيد عن التقوى العلمي - :
" وصياغته لهذه الشبهة تدل على أن كثيراً من شيوخ الإمامية قوم بهت يكذبون بالحقائق الواضحات ويصدقون الأكاذيب والخرافات " [1] .
وأفرغ عبارة مشينة واتهامات فارغة ثم عرّج ثانية على موضوع مصحف الإمام علىّ عليه السلام قائلا :
" فلنحكم عقولنا ما جاءت هذه الدعوى إلاّ من طائفة الاثني عشرية من بين فرق الشيعة كلّها وهي تتحدث عن قرآن جمعه علىّ عليه السلام وهو الكامل في نظرها وترفض ما أجمع عليه المسلمون فأيهما نصدق أبالقرآن أم بكتاب غائب لم ير ولم يعرف .
أخرج لنا الشيعة منه - أي من مصحف الإمام علىّ - آيات يستحيل أن تكون من كلام ربّ العزة جل علاه لسقوطها عن أداء الإنسان العادي فيكيف بكلام ربّ العالمين المعجز ؟ . . . ومن أضل ممّن يدعو أتباعه للإعراض عن كتاب الله وانتظار كتاب موهوم مفترى . . . " [2] .