- الذي أوحاه إليه شيطان ودفعه إليه حقده على الإسلام وأهله - السابعة : زيادة الكلمة كزيادة " عن " في قوله تعالى ، ( يسألونك عن الأنفال ) " .
وخطأ المحدث النوري هنا ممّا لا شك فيه حيث اعتبر ذلك من باب التحريف ، إلاّ أن ذلك لا يسوغ للدكتور القفاري القول بأن ذلك من وحي الشيطان وحقد المحدث على الإسلام ، وإلاّ لصدق قوله هذا على جماعة من الصحابة والتابعين وبعض القراء السبعة حيث إنهم قرؤا هذه الآية الكريمة خالية عن كلمة " عن " [1] .
6 - عندما تعرض الدكتور القفاري لما قاله المحدث النوري في المقدمة الأولى من كتابه فصل الخطاب ( المتعلق بمصحف علىّ عليه السلام ) قال :
" . . . هذه الدعوى - أي مصحف الإمام علىّ عليه السلام - لا وجود لها إلاّ في خيالات هؤلاء الزنادقة . . . فينقل مجموعة من رواياتهم يتهيأ لقارىء لها إن العقل الشيعي . . . من أسرع العقول إلى تصديق الخرافة ، فهو يؤمن بكتاب لا وجود له إلاّ في أساطيرهم تتحدث هذه الأساطير عن جمع علىّ - عليه السلام - للقرآن وعرضه على الصحابة وردّ الصحابة له . . . " [2] .
قد تقدّم منا البحث مفصلا عن جمع الإمام علىّ عليه السلام للمصحف وعرضه له على الصحابة ، وما كان يحتويه بالاعتماد على مصادر الفريقين ، مع ردّ المناقشات والشبهات المطروحة على هذا المصحف ، وقلنا - وحسب ما شهدت به أدلة