" أما الفئة الخامسة الذين يقولون بأنّ القول بالتحريف رأي خاطيء وضلال سابق وكنا نذهب إليه ثمّ تبيّن لنا الحق فعدلنا عنه . . . فإنه ليسر المسلم أن يرجعوا عن هذا المذهب الفاسد . . . ولكن هذا القول قد يكون للتقية أثرٌ فيه . . . ذلك إن أصحاب هذه المقالة والكتب التي حوت هذا الكفر ، هي محلّ تقدير عند هؤلاء وصدق الموقف في هذه المسألة يقتضي البراءة من معتقديها وكتبهم كالكليني وكتابه الكافي والقمّي وتفسيره وغيرهما " .
مرة أخرى عدم أمانة القفاري تجعل الإنسان يتعجب حقاً فلأي سبب وباعث يبتعد الدكتور القفاري عن الأمانة وإلى هذا الحدّ ؟ ! لماذا يحرّف الدكتور القفاري كلام الآخرين في كل جملة من كتابه متصوراً إنه سيجُر القارئ إلى الهدف والمقصد الذي يريده ؟
انظر عبارة القائل وهو صاحب كتاب الشيعة والسنة في الميزان هل إنه يقول : " إنّا نذهب إلى القول بالتحريف ثم تبيّن لنا الحق فعدلنا عنه " بالشكل الذي ينقل عنه الدكتور القفاري ثم يكمل " فإنّه ليسر المسلم أن يرجعوا عن هذا . . . " أو ذلك الذي يقول : " وقع بعض علمائنا المتقدمين بالاشتباه فقالوا بالتحريف ولهم عذرهم ، كما لهم اجتهادهم غير إنا حينما فحصنا ذلك ثبتَ لنا عدم التحريف فقلنا به وأجمعنا عليه " [1] .
أما طبل التقية فإن الدكتور القفاري يقرعه في أي مكان اشتهاه ، ومع ذلك فليس له أي مكانة في بحثنا هنا ، كيف يعملون الشيعة التقية في الوقت الذي ملئت كتب السنة من هذه الروايات ؟ بل في أوساطهم من يزعم بالتحريف ونحن قد قمنا بدراسة هذه تفصيلا في مبحث " هل انكار المنكرين لهذا الكفر من الشيعة من قبيل