علىّ بأسانيدهم [1] .
على سبيل المثال لاحظوا حديث العلاّمة عبد الكريم الشهرستاني صاحب الملل والنحل فلقد تحدّث عن المصحف مفصلا وكان يقول : بعد أن أرى الإمام علىّ عليه السلام المصحف للصحابة وقال " هذا كتاب الله " فقالوا :
" ارفع مصحفك لا حاجة بنا إليه فقال : والله لا ترونه بعد هذا أبداً . . . فرجع به إلى بيته قائلا : ( يا ربّ إنّ قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً ) " .
إلى أن قال الشهرستاني :
" كيف لم يطلبوا جمع علىّ بن أبي طالب أَوَ ما كان أكتبَ من زيد بن ثابت ؟ أَوَ ما كانَ أعرَبَ من سعيد بن العاص ؟ أَوَ ما كان أقربَ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله من الجماعة ؟ ! بل تركوا بأجمعهم جَمعَهُ واتخذوه مهجوراً ونبذوه ظهرياً وجعلوه نسياً منسياً . . . " [2] .
الآن نسأل الدكتور القفاري هل إن هؤلاء العلماء لا زالوا يعتقدون " إنّ الدين لم يكمل " ؟ هل إن هؤلاء " أرادوا الخداع والتلبيس " ؟ إلى آخر الألفاظ البذيئة والاتهامات الفارغة والتي تكرّرت في مواضع متعددة صدرت وهي بعيدة عن الأخلاق العلمية [3] فضلا عن الإنسان المسلم .
أما ما يتهم به الدكتور القفاري ويقول " حذفوا منه ما يتصل بولاية علىّ " فهو مجرد اتهام ولم يشر إلى المصدر أو القائل لنرى مدى صحّة ذلك .
وفي الصنف الخامس قال الدكتور القفاري :