- مؤلف الملل والنحل - وكذلك آخرون الذين سبق ذكرهم كان كالآتي :
الإمام علىّ عليه السلام جمع القرآن بعد وفاة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ، بعد ذلك أراه الصحابة وقد أعرضوا عنه فقال لهم : سوف لن تروه أبداً . . .
وبناءً على ذلك فكيف يقول الدكتور القفاري " القرآن الغائب متواتر من طرقهم - أي من طرق الشيعة - " ؟ !
في أي مكان من هذه المصادر والأدلة جاء أن الإمام علىّ عليه السلام جمع القرآن من طرق الشيعة بجميع آياته وكلماته و . . . ؟ هل ان الدكتور القفاري منتبه إلى التناقض الواضح في كلامه ؟
رابعاً : هنا الدكتور القفارري مع الأسف يغمض العين عن القواعد الواضحة في " علم الحديث " ومن ذلك يقول : " . . . ومعتقد الشيعة في الخلفاء الثلاثة معروف فهذا القرآن إذاً غير متواتر من طرقهم " على فرض أن اعتقاد الشيعة فيما يخص الخلفاء الثلاثة هو ما قاله الدكتور القفاري فمن القائل من علماء الحديث إن وثاقة الأفراد شرط في الخبر المتواتر ؟
قال في شرح النخبة :
" إنّ المتواتر ليس من مباحث الإسناد ، إذ علم الإسناد يبحث فيه عن صحّة الحديث أو ضعفه ليعمل به أو يترك من حيث صفات الرجال وصيغ الأداء ، والمتواتر لا يبحث عن رجاله بل يجب العمل به من غير بحثه " [1] .
هذا والشخص الآخر الذي أورده الدكتور القفاري ضمن الاتجاه الأول هو الشيخ لطف الله الصافي ، الذي لا ينكر بدوره وجود تلك الأخبار في كتب الفريقين وإليكم نصّ عبارته ، فقد قال الشيخ الصافي بعد ذكره لشطر من الأخبار :