وهو ينعكس على نفسه بالبطلان فليس في القرآن دلالة على عرض الحديث على القرآن . . . " [1] .
وكيف يقول البيهقي لا يوجد في القرآن دلالة على ذلك ؟ ! ألم يمرّ على سمعه قوله تعالى : ( . . . فإن تنازعتم في شيء فَردّوه إلى الله والرسول . . . ) [2] فالراد إلى الله الأخذ بمحكم كتابه [3] وأيضاً قوله تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) [4] . فالقرآن هو الذي أوكل تبيينه إلى الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ، والرّوايات حاكية عن سنّته الشريفة ، فالسنة تكتسب من القرآن حجيتها والصحيحة المرتبطة بالقرآن والتي تدور مداره وترتبط به وما سواها لا عبرة به .
نعم في كنز العمال عن الطبراني في الكبير عن النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " اعرضوا حديثي على كتاب الله فإن وافقه فهو مني وأنا قُلته " [5] .
وفي سنن الدارمي بسنده عن أبي هريرة قال : " . . . فكان ابن عباس إذا حدّث قال إذا سمعتموني أحدث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلم تجدوه في كتاب الله وحسناً عند الناس فاعلموا أنّي قد كذبت عليه " [6] .
ونسب إلى عائشة أمّ المؤمنين :
" انها ترد كل ما روي مخالفاً للقرآن وتحمل رواية الصادق من الصحابة على خطأ السمع أو سوء الفهم . " [7]