البيت وآل محمّد على العالمين " وكذلك فعل في عدة من مفترياتهم جعلها قراءات . كما في قوله سبحانه : ( يا أيّها النبىّ جاهد الكفار والمنافقين ) [ التوبة ، آية : 73 ] فان الطبرسي قال : " وروي في قراءة أهل البيت جاهد الكفار بالمنافقين " وهي اُسطورة وضعت لتوافق مذهب الرافضة في الصحابة من رميهم بالنفاق . . . ولم يقم الجهاد في الإسلام بالمنافقين . . . " [1] .
لماذا يتهم الدكتور القفاري الشيخ الطبرسي ب " الحيلة " و " الافتراء " و " التزوير " و " خدعة أهل السنة " والحال أولا : إنّ هذه القراءة وردت أيضاً في كتب أهل السنة أنفسهم ، ولعلّ الطبرسي استند إلى كتب الفريقين في هذه الرّوايات ، فعلى هذا لا يكون قول الدكتور القفاري إلاّ مجرد اتهام . فعلى سبيل المثال :
روى " الحاكم الحسكاني " بسنده عن شقيق قال : قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود ( إنّ الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمّد على العالمين ) [2] .
وروى بسند آخر له مثله [3] .
وروى " الثعلبي " أيضاً بسنده عن " أبي وائل " قال : قرأت في مصحف ابن مسعود مثله [4] .