" فهو يشير هنا إلى أنّ جماعة من أصحابه رووا روايات في نقص كتاب الله وتغييره ، وأنّ مذهب محققي الشيعة على خلافه ويحاول - كعادة هؤلاء - أن يشرك بعض أهل السنة الذين عبر عنهم " بحشوية العامة " في هذا الكفر كنوع من الدفاع عن المذهب وحفظ ماء الوجه ولون من النقد المبطن لأهل السنة وهو كما قال الآلوسي كذب أو سوء فهم " [1] .
ثم أورد الدكتور القفاري كلام الآلوسي وقال :
" وقد ناقش الآلوسي ما قاله الطبرسي وبيّن أوهامه " [2] .
إنّ الدكتور القفاري أنكر الواقعيات هنا وتخيل أنّه بهذه الألفاظ البذيئة والاتهامات الساذجة - المبتنية على أنّ الطبرسي لحفظ ماء وجه المذهب أو الدفاع عنه قد نسب ذلك إلى بعض من " حشوية العامّة " - أو بالتشبث بقول الآلوسي يمكن له اظفاء الطابع العلمي على انكاره ، والحال انّ كتب السنّة موجودة بين يديك ، ويمكنك الآن مراجعتها وقد أوردنا نحن قسماً منها في المقام الأوّل ، وهي بخلاف ما يدعيه الدكتور القفاري تماماً ، وأمّا فيما يرتبط ب " الآلوسي " واتهاماته فقد فصلنا القول في ذلك فيما مضى ، ولاحظت أن الآلوسي جانب الانصاف بشكل كبير ، وحكم علينا حكماً جائراً . بل وقع في التناقض في كلامه من حيث لا يشعر [3] ، وعلى هذا فانكار ما هو واقع ، أو التشبث بأقوال الآلوسي لا ينفع الدكتور القفاري شيئاً في هذا المقام .
نعم . الحل الناجع لهذه المشكلة هو أن نقول ان المرحوم الطبرسي ذهب إلى أنه