" . . . إنّ القرآن كان على عهد النبىّ صلّى الله عليه وآله مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه الآن . . . ولا يقطع من قال غير ذلك . على ان هذا القرآن الموجود بيننا هو الذي جمعه عثمان وأن لا يأمن ان يكون بعضه قد وقع فيه تغيير وتبديل عما سطره عثمان وجمعه بعده ، لأنه إذا جاز فيما أدّاه النبىّ صلّى الله عليه وآله نيفاً وعشرين سنة وتداوله الناس ونشره أن يتم فيه لعثمان النقص والحذف ، جاز ذلك فيما جمعه عثمان نفسه ، وهذا حدّ لا يبلغ إليه محصّل . " [1] فمن أراد تمام استدلال الشريف المرتضى ودفع الشبهات فليراجع " الذخيرة في علم الكلام " [2] ومقدمة تفسير مجمع البيان فان الطبرسي أورد استدلال السيد المرتضى بتمامه نقلاً عن كتاب المسائل الطرابلسيات [3] .
والحاصل أنّ الدكتور القفاري قد اُلقم حجراً مرة أخرى ، وانتفى بانتفاء موضوعه سعيه لكشف التناقض في كلام السيد المرتضى واخذه النتائج من ذلك كقوله :
" هذا النص مدسوس عليه . . . انكاره على سبيل التقية . . . انه طعن في كتاب الله سبحانه . . . هذا بهتان عظيم . " وجميعها لا مورد لها .
الطبرسي وانكاره لهذه الفرية :
قال الدكتور القفاري بعد ذكر كلام الطبرسي في مورد صيانة القرآن عن التّحريف :