صاحب مجمع البيان والآخرين على التقية ، وإنّما نسب قول الشيخ الطوسي فقط إلى التقية بعنوان الاحتمال .
والآن ينبغي أن نتأمل في عدّة نقاط حتى نتعرّف وبصورة أوسع على " الدرّاسة المتأنية والبرهانية " للدكتور القفاري :
أ : يقول الدكتور القفاري عن " المحدِّث النُّوري " :
" يقول - أي المحدث النوري - إنّ الطوسي معذور في انكار التّحريف لقلة تتبعه الناشئ من قلة الكتب عنده . " [1] .
فقد اعتبر الدكتور القفاري هذا القول " شهادة هامّة " أو " وثيقة تأريخية " وقال :
" بل نحن نأخذ من قول الطوسي هذا شهادة هامة أو وثيقة تاريخية تثبت أنّ الوضع لهذه الاُسطورة لم يتسع ويصل إلى هذا المستوى الموجود . . . " [2] .
والحال إن هذه العبارة ذكرها المحدّث النوري حول " المحقق البغدادي " ( 1227 ) وقال فيه : إنه " لقلة تتبعه الناشئ . . . " ولكن الدكتور القفاري عمداً أو جهلاً جعل هذا القول في حقّ شيخ الطائفة ( ت 460 ) واعتبره " شهادة هامّة " أو " وثيقة تاريخية " [3] .
ب : يقول الدكتور القفاري :
" يشير النوري إلى أنّ في كلام الطوسي تناقضاً يشعر أنه تقية ، فقال النوري : " إنّ إخباره - أي إخبار الشيخ الطوسي - بأنّ ما دلّ على