responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلامة القرآن من التحريف نویسنده : الدكتور فتح الله المحمدي ( نجارزادگان )    جلد : 1  صفحه : 498


وحاصل القول : إنّ " ابن بابويه " هو ممّن يقولون بصيانة القرآن عن التّحريف ، وليس هناك محل للشك والشبهة فيه ، وإذا كان " المحدّث الجزائري " قد ذكر بعنوان الاحتمال أنّ القول بعدم التّحريف تقية من علماء الشيعة فهذا توهّم منه ناشئ من مشربه الأخباري ليس إلاّ ، كما بينّا لك سابقاً .
الطوسي وانكاره للتحريف :
بعد أن أورد الدكتور القفاري نصّ كلام الشيخ الطوسي وهو واضح بشكل لا يقبل الشك ، وقف حائراً لا يدري ماذا يقول أمام المنطق الاستدلالي القوي والمتين للشيخ في مسألة صيانة القرآن من التّحريف ، ولذا نراه بعد نقله قول الشيخ يسأل نفسه :
" هذا كلام شيخهم الطوسي صاحب كتابين من كتبهم المعتمدة في الحديث عندهم وكتابين من كتبهم المعتمدة في الرجال فهل هذا الإنكار تقيّة . . . ؟ " [1] .
ثم يخرج بالبحث عن موضوعه الأصلي ويتكلم عن امارات التقية دون إقامة دليل عليها أو إمكان تطبيقها على رأي الشيخ الطوسي ، ثمّ لم يلتفت إلى أنّ لازم كلامه هو أمر لا يقبله هو ولا من سار على خطّه لأنه قال :
" إنّ التقية من اماراتها التناقض والاختلاف في الرّوايات والآراء ، وقضية الاختلاف هي ظاهرة لكل دين ليس من شرع الله ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ) " [2] .



[1] أصول مذهب الشيعة : ص 290 .
[2] المصدر السابق . ان معيار الدكتور القفاري فاسد من أساسه إلاّ ان استدلاله بهذه الآية ( ولو كان من عند غير الله . . . ) خطأ آخر ، لأنّ احتمال الخطأ في الرّوايات وارد كخطأ الراوي ، ونسيانه ، والنقل بالمعنى ، وعدم ذكر شرائط وظروف صدور الرواية و . . . ممّا يؤدي إلى اختلاف نقل الرواية الواحدة ، فليزم حينئذ وجود معيار للصحة والسقم كما هو الحال في الأخبار العلاجية . بخلافه في آيات القرآن التي تكفل الله تعالى بحفظها فلا ينطبق هذا المعيار عليها .

نام کتاب : سلامة القرآن من التحريف نویسنده : الدكتور فتح الله المحمدي ( نجارزادگان )    جلد : 1  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست