وهذا المضمون ورد بطرق كثيرة جداً [1] واعترف ابن حجر بأنّها متواترة [2] .
أليس ارتداد بعض الصحابة ، والأحداث السيئة التي حصلت بعد النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إلاّ التّحريف المعنوي في القرآن والانفصال عن أحكام الوحي وليست شيئاً آخر ؟
ثمَّ انظر بعد هذا كله ما قاله الدكتور القفاري :
" إنّ الزيادة أمر ميسور عندهم كما بدا لنا ذلك في كتاب " سليم بن قيس " والذي اعترف بوضعه والتغيير فيه شيوخهم - كما سلف - وكما زادوا في روايات كتاب : " من لا يحضره الفقيه " لابن بابويه نفسه أكثر من الضعف كما سيأتي في فصل : " اعتقادهم في السنة " [3] .
وقد بحثنا مسألة وضع كتاب " سليم بن قيس " الذي كررها الدكتور القفاري مراراً ، ولاحظت - مع الأسف - أنّ الدكتور القفاري حينما نقل عبارة " العلاّمة الشعراني " حول كتاب سليم قطّعها وحذف منها ما طاب له [4] ، وأدهى منه قوله هنا ، بأنهم - أي الشيعة - زادوا أكثر من الضعف في روايات كتاب " من لا يحضره الفقيه " ، وأحال الكلام في ذلك إلى فصل " اعتقادهم في السنّة " إلاّ أنّه في ذلك الفصل لم يورد أي شيء عن هذا الموضوع ، فيتعجب الإنسان ممّن يدّعي إحياء سنّة السلف ! !