" وقد تولى كبر هذه الفرية ووزر هذا الكفر شيخ الشيعة علي بن إبراهيم القمّي فقد أكثر من الرّوايات . . . وتلقف هذه الرّوايات عن كل أفّاك أثيم وسجلها في تفسيره الذي يحظى بتقدير الشيعة كلها " [1] .
وقد تكلمنا في مبحث " شيوع هذه المقالة في كتب الشيعة " حول هذا الكتاب وقيمته لدى الإمامية ، وكمية وكيفية رواياته ، وذكرنا بأنّ هذا الكتاب هو من التفسير بالمأثور ; وهو مثل أي كتاب في التفسير بالمأثور فإنّه يشتمل على عدّة روايات بعضها سقيم وبعضها صحيح كما هو الحال في " تفسير الطبري " و " الدرّ المنثور " والتي ذكر فيها من أمثال تلك الرّوايات الشيء الكثير ، وأمّا قول الدكتور القفاري : " إنّ هذا التفسير يحظى بتقدير الشيعة كلّها " فهو كذب محض فراجع بحث : شيوع هذه المقالة في كتب الشيعة .
ج : قال الدكتور القفاري :
" كانت دوائر الغلاة في القرن الثالث تعمل على الاكثار من صنع الرّوايات في هذا حتى أن شيخهم المفيد يشهد باستفاضتها عند طائفته ( الاثني عشرية ) " .
ثم أورد الدكتور القفاري عبارة الشيخ المفيد رحمه الله تعالى التي تقول : " إنّ الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى . . . " وبعد عدّة أسطر عاد إلى ألفاظه البذيئة قائلاً :
" إنّ ديناً يستفيض فيه الباطل باطل ، والمفيد يقول باستفاضة هذا الكفر بين طائفته رغم أن شيخه ابن بابويه يقول : إنّ من نسب إلى الشيعة مثل هذا القول فهو كاذب - كما سبق - وسُلالة أهل البيت الشريف المرتضى وهو من معاصري المفيد بل من تلامذته يقول إنّ