" قلت : أضيف - أيضاً - اقراراً واعترافاً آخر من شيخ الشيعة المجلسي حيث يقول : " القراء السبعة إلى قراءته ( يعني قراءة علي [ عليه السلام ] ) يرجعون " . . . والعدد الكوفي في القرآن منسوب إلى علي عليه السلام وليس في الصحابة من ينسب إليه العدد غيره . . . " [1] .
ثم أورد دليل العلامة المجلسي على كلامه هذا قائلاً :
" بل يقولون - كما ذكره شيخهم علي بن محمّد بن طاووس العلوي الفاطمي في كتابه سعد السعود - ثم عاد عثمان فجمع المصحف برأي مولانا علي بن أبي طالب " [2] .
وبالتالي توصّل الدكتور القفاري إلى النتيجة التي كان يترصّدها ; وهي :
" أليس هذا كلّه ينقض كل ما ادعوه ويهدم كل ما بنوه . . . وهو دليل على اختلاف أخبارهم وتناقضها والتناقض أمارة بطلان المذهب . . . " [3] .
نحن نسأل الدكتور القفاري ما هو ادعاء الشيعة الّذي نقضه الآن ؟ وأي بناء كان لهم والآن هدموه ؟ وأي تناقض في أخبارهم أدّى إلى بطلان المذهب ؟
أين التناقض ؟ هل رأى الدكتور القفاري التناقض في الرّوايات حول أصل وجود مصحف الإمام علي عليه السلام - والذي توجد أخباره في كتب أهل السنة بصورة أكثر - والمصحف الموجود بين أيدينا فليس في تلك الرّوايات تناقض كما رأيتم ، أم هل ان الرّوايات التي تتحدث عن محتوى مصحف الإمام علي عليه السلام تكشف عن وجود تناقض بينه وبين المصحف الموجود حينما نقارن بينهما ؟