تقدم .
وإذا كان كلام الدكتور القفاري إلى هنا شبيهاً بالتحقيق العلمي إلى حدّ ما ، فإنّ كلامه من الآن فصاعداً لا يخلو من صخب وثرثرة ، ولهذا لا يستحق المناقشة والبحث لكن حتى تزول الشبهة من الأذهان نقف معه قليلاً . فالدكتور القفاري في البداية أورد من كلام عبد الصبور شاهين ومحمّد بلتاجي ما نصّه :
" ويلاحظ أنّ من بين القراء المشهورين ما يرجع سند قراءته إلى أئمة أهل البيت ولهذا استدل الدكتور عبد الصبور شاهين على براءة أهل البيت وزيف ادعاءات الشيعة ، إن من بين القراء السبعة المشهورين حمزة الزيات وسند قراءته هو : حمزة الزيات عن جعفر الصادق [ عليه السلام ] وهو قرأ على محمّد الباقر [ عليه السلام ] وهو قرأ على زين العابدين [ عليه السلام ] وهو قرأ على أبيه الحسين [ عليه السلام ] وهو قرأ على أبيه علىّ بن أبي طالب [ عليه السلام ] فهؤلاء الأبرار من آل البيت لم يخرجوا على إجماع المسلمين على المصحف الإمام ، آية رضاهم به إقراؤهم الناس بمحتواه دون زيادة أو نقص أو ادعاء يمس كمال كتاب الله سبحانه .
وقال الدكتور محمّد بلتاجي : ونضيف إلى ذلك أن قراءة علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] للقرآن قد رويت بطريق زيد بن علي أخي الإمام الباقر وعمّ الإمام الصادق [ عليهما السلام ] وهذا ما يسلم به الإمامية الاثنا عشرية أنفسهم " [1] .
بعدها أضاف الدكتور القفاري قائلاً :