سيحصل بعد وفاته قد حذّر المسلمين بقوله :
" أيحسب أحدكم متكئاً على أريكته قد يظن الله لم يحرم شيئاً إلاّ ما في هذا القرآن ، اَلا وانّي وَعظت وأمرتُ ونهيتُ عن أشياء انها لمثل القرآن أو أكثر " [1] .
ويتحصّل من ذلك أن عمل الإمام علي عليه السلام في مجال القرآن الكريم منطبق تماماً مع سنة النبىّ صلّى الله عليه وآله وأما عمل الآخرين الذين جرّدوا القرآن عن التفسير والتبيين فهو مخالف للسنة ، ولان التفاوت بين مصحف الإمام علي عليه السلام والمصحف الموجود بين أيدينا هو في تفسير وتبيين الآيات لا في متن الوحي - كما اتفق عليه تقريباً كل علماء الإمامية - فلا يوجد أيّ تناقض واختلاف غير قابل للجمع بالنسبة للروايات التي تحدّثت عن مصحف الإمام علي عليه السلام والرّوايات التي تحدثت عن أن القرآن الموجود هو ما أنزل الله على نبينا محمّد صلّى الله عليه وآله لا زيادة فيه ولا نقص - ولا بالنسبة للروايات التي تتصل بالقراءات السبعة إلى الإمام علي عليه السلام - فهذا التناقض والاختلاف الموهوم من دعاوي الدكتور القفاري مبنيّ على رأيه بأنّ في مصحف الإمام علي عليه السلام آيات من الوحي القرآني وقد حذفت من المصحف الموجود والحال أن الدكتور القفاري لم يأت بدليل لاثبات ادعائه إلاّ ما مرّ من أخبار الآحاد الضعيفة السند والناقصة الدلالة والتشبث بقول المحدّث النوري وقد بحثنا ذلك فيما